الأربعاء، 17 يوليو 2013

مخترِعات: إبرة تشخيص ومعامل قياس

لم يعد مجال الاختراع ناديًا حِكرا على الرجال، حيث وبخطوات وئيدة لكنها أكيدة، تخترق النساء هذا المجال أكثر وأكثر، وتخضن غِمار التجربة والبحث عن الحلّ الذي لم يفكر فيه أحدٌ بعدْ. التقينا بسيدتين سعوديتين قدمتا اختراعات ناجحة، وتعرفنا عليهن وعلى اختراعاتهن.



نادية الأنديجاني تحمل شهادة تقدير عن اختراعها
المُخترعة:
- نادية عبد الغفور الأنديجاني
-ماجستير نسيج – كلية الفنون و التصميم الداخلي – جامعة أم القرى
-متزوجة وأم لخمسة أبناء

الحاجة لإكمال بحثها للماجستير هو ما دفع بنادية للخوض في عالم الاختراعات حيث لم يكن لديها خلفية سابقة في هذا المجال. تنفيذ اختراعها الذي سنتحدث عنه في الفقرة القادمة ونجاحه وحصوله على جوائز عالمية كان دافعا لها لعمل المزيد حيث تعمل الآن على اختراعين جديدين. يعجبها المخترع توماس أديسون لأنه لم يعرف للفشل طريقا و يلهمها في الاختراع زوجها المهندس أسامة يونس خوجة والدكتورة عايدة شتا التي أشرفت على رسالتها للماجستير.
تطمح نادية إلى أن تُستخدم اختراعاتها في كل دول العالم وتشكر مدينة الملك عبد العزيز للعلوم و التقنية  التي رشحتها لتمثيل المملكة عالميا و كذلك مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين (موهبة) في الاهتمام بالمخترعين والمخترعات. 


الاختراع: جهاز قياس معامل انسدال الأقمشة.
وصف الاختراع: قرصان خارجي و داخلي، اسطوانة  بقاعدة قطرها أقل من القرص الداخلي. عمود مدرج يتحرك بداخل الأسطوانة له مسمار يرتكز عليه القرص الداخلي، ورق يوضع أسفل الجهاز و وحدة ضوئية.
جهاز قياس معامل الانسدال

الجهاز أثناء العمل
أثناء دراستها للماجستير وعند بدايتها لتنفيذ التجارب المعملية والتي كان موضوعها دراسة الخواص الطبيعية والميكانيكية لأقمشة الستائر كانت خاصية الانسدال من أهم الخواص التي يجب توفرها في الأقمشة المختبرة . وجدت نادية أن الجهاز المخصص لقياس هذه الخاصية غير متوفر بالمعمل وعندما قامت بالسؤال عنه وجدته بسعر باهظ جدا وذو حساسية عالية. دفعها ذلك إلى محاولة تصميم الجهاز بمواد بسيطة ومتوفرة تحتوي على نفس مواصفات الجهاز التجاري. بعد اتمام الجهاز قامت بعمل معامل ارتباط بين جهازها المخترع والجهاز التجاري تبين انه أعطى نفس النتائج حيث كانت القراءات متقاربة.
يستخدم الجهاز في معامل الملابس والنسيج لقياس خاصية انسدال الأقمشة التي تهتم بالأداء الوظيفي للقماش في الاستخدام النهائي كملابس أو ستائر أو مفروشات حيث أنها تحقق قيمة جمالية في شكل الثنيات و طيات القماش الناتجة أثناء الاستخدام. حصلت على براءة الاختراع بعد خضوع الجهاز للفحص الشكلي والموضوعي من قبل مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية. 

الجوائز: - المركز الثالث في معرض ابتكار 2010 الذي نظمته مؤسسة  (موهبة)
- المركز الثالث بمكتب براءات دول مجلس التعاون الخليجي.
-الميدالية الذهبية في المعرض العالمي الخامس للنساء المخترعات بكوريا عام 2012م
-الجائزة الخاصة من الاتحاد الكوري للصناعات
نادية أثناء تكريمها في المعرض العالمي للمخترعات في كوريا

المُخترعة:
- نهى طلال زيلعي
نهى زيلعي واختراعها
-محاضر بقسم الأحياء جامعة الملك عبدالعزيز و طالبة دكتوراه بجامعة ليستر بالمملكة المتحدة.

حضورها لأحد معارض الابتكار هو ما أثار اهتمامها بهذا المجال. حضرت بعدها العديد من الدورات والبرامج التي تساعد على التفكير والاختراع وقدمت بعض الاختراعات الناجحة ومازالت بعض اختراعاتها افكارا مدونة تنتظر الخروج إلى النور. ترى أن النساء نجحن في اختراق الحواجز والوصول إلى النجاح في أكثر من مجال ومنها مجال الاختراع برغم وجود شخصيات مازالت تتحفظ على المرأة المخترعة و لا تعطيها ذات الاهتمام الذي تعطيه للمخترع الرجل.
تتمنى انشاء مصنع للأدوات الطبية المبتكرة يكون كشركة مساهمة تخدم أي مخترع يتقدم بفكرة عن أي أداة طبية مبتكرة بحيث يصنع ويسوق ويوزع هذه المنتجات مقابل نسبة في الأرباح كي يتحقق للمخترع حلمه في انشاء اختراعه ويكسب منه ماديا في نفس الوقت.

الاختراع: إبرة لتشخيص الملاريا وأمراض الدم الأخرى
وصف الاختراع: ابرة تأخذ عينة الدم وتشخص المرض في نفس الوقت حيث تقوم مقام الأجهزة المعملية وتعطي نتيجة التشخيص بالسلب أو الإيجاب في خلال دقائق.
رسم توضيحي للإبرة
راودت الفكرة نهى اثناء تدريسها لمنهج معمل الطفيليات وكانت الحاجة هي الدافع وراء اختراعها. فعينات الدم التي تؤخذ من المرضى تكون بحجم انبوبة 5 مل يُستغل منها كمية قليلة جدا، يشكل ما يتبقى منها عبئا للتخلص منه في ظل عدم وجود امكانيات جيدة للتخلص من هذه الفضلات الخطرة. إبرة التشخيص المبتكرة تقلل احتمالية انتقال المرض من باقي عينات الدم حيث لا يتطلب سوى سحب عينة بسيطة من دم المريض تجف أثناء خطوات التشخيص و لا تشكل ذات الخطر.
واجهت نهى عقبات في تقبل الناس للاختراع اكثر من مواجهتها لصعوبات في الاختراع نفسه. ففي أول مشاركة لها بهذا الاختراع في معرض ابتكار 2010م انتقد أحد المحكمين اختراعها بشدة وتعداه إلى انتقادها شخصيا. لم تستسلم نهى بسبب ذلك وشارك اختراعها بعد ذلك في أكثر من معرض دولي ونال بفضل الله بعده العديد من الجوائز. حصلت نهى على براءة اختراعها بعدما أجيز من مؤسسة الملك عبدالعزيز و رجاله للموهبة و الابداع (موهبة) وتم إيداعه في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية .
إبرة تشخيص الامراض
الجوائز: -جائزة محلية من المركز الوطني لأبحاث الشباب
-ميداليتين ذهبية من ألمانيا وكوريا الجنوبية
-جائزة المنظمة العالمية للملكية الفكرية
-ميدالية فضية من الكويت وعدة شهادات من البوسنة، سوريا وتايوان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق