الأحد، 12 مايو 2013

هل الدراسة طريقكِ للمستقبل؟


قد تكون الدراسة هي الشغل الشاغل للفتيات المراهقات سواء كن يحببنها أم يتمللن منها. وللفتيات الطموحات اهتمام خاص بالدراسة حيث يراها البعض السبيل الوحيد لتحقيق طموحاتهن المستقبلية المهنية على وجه الخصوص. وفي ظل انفتاح المجالات المختلفة أمام المرأة، تجد المراهقات أنفسهن يتطلعن للتميز والنجاح الذي حققته من سبقتهن من النساء. فما هو دور الدراسة والتحصيل العلمي في تحقيق ذلك؟ وهل تؤثر العقبات التي تواجهها بعض الفتيات مثل رفض الأهل أو ارتفاع تكاليف الدراسة الجامعية أو أي عقبات أخرى على رغبتهن في الوصول لما يطمحن إليه؟

"سيدتي" أجرت استطلاعا مع عدد من المراهقات وطرحت عليهن التساؤل التالي: هل تعتقدين أن الدراسة طريقك للمستقبل؟ وكيف تواجهين العقبات التي تحول بينك وبين الدراسة الملائمة لطموحك؟


مريم بابصيل "15 سنة" تقول : بالطبع الدراسة هي الوسيلة الوحيدة لتحقيق الطموحات حتى ولو اعترفنا أن في هذه الأيام لا يحصل شيء بدون واسطة لكن يجب أن تكون ثقتنا بالله عالية. فإن كان لديكِ عزيمة وإصرار وتريدين الوصول لطموحك فستصلين بالتأكيد. الله لن يضيع تعبك ومجهودك وإن أحسنتِ الظن فلن يخيب ظنك.

توافقها الرأي شذى فهد "18 سنة" وتضيف: في عصرنا الحالي الدراسة مهمة أيضا ليحصل الانسان على المكانة الاجتماعية، وهي مهمة لإكمال مسيرة حياتك سواء كانت طموحاتك كبيرة أو بسيطة. وتضرب لنا المثال بأخيها فتقول لنا: أخي الصغير في الصف الرابع الابتدائي وهو شغوف جدا بالمباني الشاهقة وناطحات السحاب ويحب دائما معرفة أطوالها وكيفية بنائها، ودائما ما يسألنا كيف يمكن أن أبني مثل هذه المباني؟ فنخبره أنه يجب عليه أن يجتهد ليحصل على درجات عالية تؤهله لدخول مجال الهندسة المعمارية حتى يتمكن من تحقيق هذا الحلم.

 ملاك باحشوان "18 سنة" تؤكد على أهمية التعليم وتضيف: يجب أن اعرف التخصص الذي أريده وأتعلم ما أحبه و حتى لو أراد شخص ما العمل في مجال ما دون دراسة يجب عليه أن يتعلم قواعده السليمة ليعرض بضاعته ويدفع الناس لها وينجح.

وعن مواجهة العقبات تحكي لنا فاطمة عبد الله "18 سنة" بأسف: يرفض أبي أن أكمل أنا أو أخواتي تعليمنا الجامعي ويعده أمرا ثانويا بالنسبة للفتاة. ومازلنا نحاول اقناعه أن العلم مهم لكل شخص في هذا الزمن وحتى يقتنع بذلك ستظل آمالنا معلقة وطموحاتنا مؤجلة والله المعين.

و لسمر خالد "19 سنة" رأي مختلف حيث تقول: الدراسة مهمة بالطبع لكن الأمر يعتمد على ما يطمح إليه الشخص و ما يقدر على فعله. أنا مثلا أحب الرسم وأطمح أن يكون لي مستقبل ومهنة في هذا المجال. لكن معاهد الرسم مكلفة جدا للأسف من حيث الرسوم وتكاليف الأدوات. فأبحث الآن عن تخصص آخر قريب من اهتماماتي وأحاول الاستمرار بتطوير موهبتي في الرسم بجميع الوسائل الأخرى المتاحة. فأفضل رسامي العالم لم يتخرجوا من معاهد ولكن كان لديهم إحساس وجرأة على شق طريقهم بأنفسهم وهذا ما أحاول فعله الآن.

ربى عبد الرحمن "16 سنة" تحكي تجربة أخيها مع التحصيل العلمي: التوفيق من الله أولا وأخيرا. ويمكن أن يصل الانسان إلى أعلى درجات العلم ويحصل على شهادة الدكتوراه ثم لا يجد عملاً مناسبًا. هذا ما رأيته يحصل لأخي حيث عاد من الابتعاث حاملا معه شهادة الماجستير بفخر واعتزاز لكنه وبعد 3 سنوات مازال يبحث عن عمل مناسب فهناك مشاكل أخرى تؤثر على طموحات الانسان غير الدراسة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق