الاثنين، 10 فبراير 2014

المصممة ومدونة الموضة دارين الياور: في خلال العام الماضي تغيرت حياتي للافضل!

تعرفنا عليها كأحد مدونات الموضة السعوديات من خلال مدونتها Dareen’s FashionColumn. التي أطلقتها بداية العام الماضي. لكن المدونة لم تكن بداية المشوار والاهتمام بالموضة بالنسبة لدارين. حيث بدأ اهتمامها بالأزياء منذ نعومة أظافرها، وبدأت السعي بجدية في هذا المجال منذ أقل من عشر سنوات. انتقلت خلالها إلى دبي للعمل في تنسيق المظهر ثم عادت  إلى مسقط رأسها في جدة لتعبر عن أفكارها في مدونتها الخاصة على شبكة الانترنت والتي فتحت لها الكثير من الأبواب والفرص التي كانت تحلم بها. التقينا بمدونة الموضة والمصممة ومنسقة المظهر دارين الياور لنتعرف أكثر على تجربتها وموهبتها.


 مهووسة بالتصميم منذ الطفولة
درست دارين الياور- 30 سنة- الفنون بالجامعة. وتتذكر أول مرة رسمت فيها فستانا على الورق كان عمره بين 12 و 13 ومنذ ذلك اليوم أصبحت تحلم بأن تصبح مصممة أزياء. تقول " الى الان تعرف الكثير من صديقات الطفولة هوسي في هذا المجال" بدأت دارين التصميم  بشكل جدي في عام 2004م وتوقفت في عام 2007م بسبب انتقالها لدبي والذي كان نقطة تحول حيث فُتحت لها أبواب أخرى هناك وبدأت في امتهان هوايتها في تنسيق المظهر. 

أحد تنسيقات دارين
أعادها الحنين إلى جدة بعدها بسنتين واستمرت في عملها مع دبي حتى توقفت العام الماضي بسبب تعب التنقلات والسفر. لم تكن النهاية فمازالت دارين مصلة على تحقيق طموحاتها وهو ماجعل العام 2012م مميزا حيث فتح لها بابين مهمين استمرت خلالهما من تقديم أفكارها وتطويرها.

التواصل الاجتماعي وسع علاقاتي
تقول دارين "أتذكر أن سنة 2011م كانت سنة مملة بالنسبة لي حيث لم أنجز أي أهداف" فقررت في بداية سنة 2012م افتتاح مدونة خاصة بها تكتب فيها عن كل مايعجبها في مجال الموضة والأزياء وأيضا مشاركة قصص الناجحين والمنجزين حتى تعطي لنفسها ولغيرها دفعة إيجابية. توسعت علاقتها بعد ذلك لتشمل تويتر وانستاغرام. 

تتفاعل دارين على الانستاغرام مع متابعيها أولا بأول
 الشبكات فتحت لها الكثير من الأبواب حيث وفي عام واحد ونصف تقريبا اختلفت حياته للفضل فأصبحت الشركات والمؤسسات تبحث عنها وتعرفت على الكثير من الأشخاص و وجدت الكثير من الفرص. تقول دارين " شبكات التواصل مثل تويتر و المدونات و الانستجرام فعلت في سنه ونصف مالم استطع فعله منذ 2004م و هذا أكبر دليل على قوتها و نجاحها و خصوصا في منطقة الخليج"


خط العبايات " دال"
في نفس الوقت الذي انشغلت فيه دارين على شبكات التواصل الاجتماعي  بدأت أيضا في انتاج خط الأزياء الخاص بعباياتها "Dal by Dareen" تقول دارين "بدايتي مع دال كانت منذ عام تقريبا ، لاحظت أن الكثير من الناس يسألونني عن عباياتي الخاصة. وعندما كثرت الطلبات والاستفسارات حاول زوجي اقناعي بالفكرة" تستوحي دارين تصاميمها من كل ماهو حولها وأي شيء يخطر على البال يمكن أن يكون بداية فكرة. لاتخرج دارين أبدا من المنزل  بدون وجود نوتة صغيرة في حقيبتها تدون فيها أي رسمة أو تصميم يلفت نظرها أو يخطر على بالها. 

أحد تصاميم عبايات دارين
كل تصميم من دال يأخذ الكثير من الوقت من حيث الرسم واختيار الخامة والتنفيذ فليس هدفها المتاجرة بها فقط. تحمل أكثر تصميماتها شعبية اسم "الفيونكة الوردية" لأنها تأخذ قصة العبائة الكلاسيكية الخاصة بها والتي لا بد أن تتواجد في كل مجموعة وإن اختلف التصميم واللون. أطلقت دارين حتى الآن من عباياتها ثلاث مجموعات وتنوي إطلاق المجموعة الرابعة هذا الشهر بإذن الله. وبصفة عامة فإن عبايات "دال" ومقاساتها محدودة حيث تفضل أن من يلبس قطعتها يقدر تميزها. تقول دارين عن مستقبل "دال" للعبايات "أتمنى أن لاتكون علامة دال محصورة في العبايات فقط وهذا ما أستعد له في الخطوات القادمة بإذن الله"

تصميم الفيونكة الوردية المميز

زوجي أكبر مشجعيني
تعزو دارين الفضل في نجاحها للتشجيع الكبير التي تجده من زوجها بالدرجة الأولى حيث هو أول من تتحدث معهم عن أفكارها وهو أكبر مشجعيها. من ناحية أخرى لم تجد دارين الكثير من المثبطين من حولها سوى من لا يقتنع بالفكرة إلا بالتجربة والبرهان. تقول "في العادة من يثبط عزيمتك يكون شخص لا دراية له بما هو جديد" في هذه الحالة تفضل دارين عدم الرد على تساؤلات مثل " ماذ ستستفيدين من هذا؟" حيث تجعل أفعالها ترد. تؤمن دارين بمحاولة الاستفادة من الانتقادات وفي حال حصلت على المديح من الآخرين تجعله دافعا لها لإنجاز المزيد. كونها مدونة ناشطة على شبكة الانترنت إلا أن دارين تتجنب إظهار هويتها بشكل كامل. سألناها إن كانت تخشى تعرضها للرفض من بعض فئات المجتمع فنفت ذلك قائلة "لا، الحمد الله مجتمعي متقبل لي و الدليل أن الكثير من البنات يتعرفن علي و يعرفنني عن أنفسهن في أي حدث أتواجد فيه. السبب هو فقط التخوف من سوء استخدام الناس للتكنولوجيا وليس من الضروري أن يرى الناس ملامح وجهي، يكفي أن يروا طريقة لبسي"
دارين أثناء حضورها لحفل التعاون الخاص بعناصر شوارفسكي و هارفي نيكلز بالرياض

الموضة هي حالة حب
الموضة بالنسبة لدارين هي حالة حب و هيام مع القطعة الموجودة أمامك. كما تحمل الكثير من المعاني منها: كسر القوانين، الابحار بالمخيلة، وهي تحدٍ للنفس بالاستمرار في الاختلاف و عدم الاهتمام باراء الناس. تحمل الموضة أيضا معنى المزج بين الثقافات، الالوان، النقشات و العروق المختلفة. تقول دارين " الموضة هي أن تكوني مؤثرة في الناس ليس فقط بارتدائك كل ماهو جديد أو مكتوب و انما بذوقك الخاص و لمستك الشخصية " المثل الشعبي اللذي يقول "كل ما يعجبك و البس ما يعجب الناس" هو مثل خاطىء في اعتقاد دارين. فحين يتعلق الامر بالموضة "كل ما يعجبك و البس ما يعجبك". بذلك نجد الموضة موجودة في حياتنا في الاكل وفي الشرب وفي السفر وفي الكتب أيضا فهي أسلوب حياة متكامل.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق