الخميس، 30 يناير 2014

لاعبي الفيديو جيمز يملكون القدرة على التحكم بالأحلام



 سيجد اللاعبون و المهتمون بألعاب الفيديو سببا وجيها آخرا للعب أكثر حيث أصبح معلوما اليوم أن للعب فائدة غير متوقعة تكمن في التحكم بشكل أفضل...بالأحلام!

ففي دراسة حديثة أجرتها العالمة النفسانية الدكتورة جين غاكنباك "Jayne Gackenbach" من جامعة غرانت مكيوان بكندا ونشرت في أحد المجلات العلمية، عززت الدراسة استنتاجا سابقا توصلت إليه غاكنباك وزملاؤها وهو أن اللاعبين الـ Hardcore أو المحترفين لديهم قدرة أكبر من أقرانهم غير اللاعبين على الوصول لتجربة "الأحلام الجلية أو الواعية" Lucid Dreaming وتعني أن يكون الشخص أثناء الحلم على دراية و وعي بأنه يحلم وربما يكون قادرا على التحكم ببعض الأمور في الحلم كالحركة وماشابه. 

توصلت غاكنباك لهذا الاستنتاج لأول مرة عام 2006م بعد ملاحظتها أن اللاعبين ومن يشهدون الأحلام الواعية لديهم صفات مشتركة مثل التركيز الشديد والوعي المكاني الحيّزي المتفوق في حياة اليقظة. ففي استطلاع شمل 125 من اللاعبين وغير اللاعبين يفحص الوتيرة التي يشهدون فيها الأحلام الواعية وجدت غاكنباك ارتباطا قويا بين الاثنين.

الدكتورة Jayne Gackenbach وابنها Teace Snyder يستمتعان سويا باللعب

سَيطر على أحلامك...ومخاوفك
قامت الدكتورة بتأكيد النتيجة الاولية بدراسات لاحقة، حيث وجدت أنه في أثناء الأحلام الواعية كان للاعبين القدرة على السيطرة على أنفسهم كشخصيات في لعبة، وكما في الألعاب كانت لديهم القدرة على التبديل بين رؤية الشخص الأول (وعي الانسان بنفسه وأفعاله) و منظور الشخص الثالث (وعي الانسان بنفسه كشخصية مستقلة ينظر إليها من الخارج). تقول غاكنباك "يعلم اللاعبون بالفعل كيفية السيطرة في واقع بديل. لذا من المنطقي أن يلاحظ اللاعب نفسه ويقول ‘مهلا, أنا في حلم!‘ ويعرف كيفية التعامل ببراعة مع هذا الوضع"

لا تتوقف النتائج في دراسة غاكنباك على الأحلام الواعية ، فقد لاحظت دراسات أخرى أن اللاعبين المتمرسين لا يبدو عليهم التأثر السلبي بسبب الأحلام التي تقدم ظروفا مخيفة ومهددة والتي يمكن أن توصف بأنها كوابيس. في الحقيقة وجد الدارسون أن اللاعبين على استعداد للسيطرة على الموقف وحتى الاستمتاع بما يبدو كحلم مخيف. وبعبارة أخرى ففي حين قد يستيقظ غير اللاعب من نومه فزعا ومتعرقا من رؤية كابوس مخيف؛ فإن اللاعب سيستمر ببساطة في نوم عميق.

الكتاب الذي ألفته بالتعاون مع ابنها حول تأثير الألعاب على مفهوم الواقع

يُذكر أن الدكتورة غاكنباك ذات باع طويل في الدراسات المتعلقة بتأثيرات ألعاب الفيديو حيث لها دراسات تعود للتسعينات الميلادية كما ألّفت بالتعاون مع ابنها اللاعب المحترف Teace Snyder كتابا حول تأثير ألعاب الفيديو على رؤيتنا للواقع.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق