السبت، 8 ديسمبر 2012

مهرجان الأزياء: دعوة للاحتشام


أقيم يومي الأربعاء والخميس بتاريخ 29 ذو الحجة و 1 محرم بمسرح كلية دار الحكمة مهرجان الأزياء الذي أقامته جمعية مراكز الأحياء للشؤن النسائية بمحافظة جدة والذي كان برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة العنود بنت عبد الله آل سعود حرم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل.
ألقت كلمة الافتتاح نائبة الأمين العام لجمعية مراكز الأحياء في جدة الأستاذة وفاء حلواني فقالت أن هذا المهرجان هو واحد من نشاطات جمعية مراكز الأحياء بمحافظة جدة حيث وضعت الجمعية لنفسها خطة طموحة تشمل العديد من البرامج والفعاليات في مختلف النواحي الثقافية والاجتماعية والفكرية و التنموية ستعمل على تحقيقها بجهود منسوبات الجمعية والدعم المتواصل من جميع الجهات العاملة في مدينة جدة.

نهدف إلى تصحيح المفاهيم

استقبلتنا بكثير من الحفاوة و الاهتمام أثناء دخولنا للمهرجان الأستاذة أماني عطية، رئيسة اللجنة الإعلامية بالمهرجان حيث صرحت أن هذا المهرجان ما هو إلا فكرة انطلقت في ظل المتغيرات المتسارعة في مظهر اللباس لدى سيدات وفتيات مجتمعنا والتي أصبحت لا تعكس هوية وطنية ولا قيمًا دينية ، فكان واجبنا كجمعية مهتمة بقضايا التربية المسارعة في مواجهة هذا التغيير غير اللائق بهدف تصحيح الكثير من المفاهيم المتعلقة باللباس سواء من الناحية الشكلية أو النفسية أو الطبية أو العقدية أو التراثية.


لكل شخصية مفتاح، والسوق عرض وطلب

كان لنا حديث مع د.خديجة بادحدح، مديرة لأحد مراكز الأحياء وصاحبة فكرة المهرجان حيث قالت إن الفكرة راودتها نتيجة للمظاهر المؤلمة على حد تعبيرها، فتقول أن المناظر غير اللائقة انتشرت بين السيدات والفتيات في كل مكان سواء في الأفراح أو المناسبات العائلية وحتى في حرم الجامعة. بالتالي أصبح من غير المعقول الاستمرار بالتفرج فقط على ما يحصل فلابد أن يكون لنا دور، لذلك حاولنا أن نقوم بالمهرجان التوعوي بأساليب متنوعة لأن لكل انسان ولكل شخصية مفتاح ونحن نحاول أن نوصل الفكرة للجميع.

تؤمن د.خديجة أن السوق عرض وطلب، تقول " لو قررنا جميعا بعد هذا المهرجان أن لانلبس الثياب غير المحتشمة ستتكدس البضاعة في الأسواق وسيضطر المستورد والبائع إلى الاستجابة لطلباتنا"

<<من الفعاليات: عرض لباس المرأة عبر العصور >>

<<من الفعاليات: الركن الحجازي واليمني >>


عرض الأزياء

قدمت المصممة السعودية مآثر الحربي عرضا لبعض الأزياء التي قدمتها لها اللجنة المنظمة حيث عُهد إليها بتستيرها وتحشيمها على حد وصفها بطريقة أنيقة يحبها الناس. تقول مآثر كان هذا الأمر صعبًا حيث إن تصميم فستان من البداية أسهل من تعديله لأنه يجب أن يُصبح الفستان متكاملا ومتناسقا مع نوعية القماش الأساسية. تكمل مآثر وتقول بارتياح: "أنا أحب هذا العمل و الحمد لله كانت النتيجة جيدة وأعجبت الجميع" مآثر تحمل شهادة بكالوريوس في إدارة الأعمال ودبلوم أزياء من المعهد المهني كما عملت مع المصممة السعودية المعروفة ود بوقري.



<<أزياء قبل وبعد التغيير>>



<<نموذج لأحد تصميمات مآثر الخاصة>>


مسابقة أفضل زي

تقوم فكرة المسابقة الفريدة من نوعها على تشجيع السيدات والفتيات المهتمات بالأزياء على انتاج تصميمات يتميز فيها المظهر الجذاب بالأصالة والاحتشام. تقدمه المُشتركة على ورقة من مقاس A4 برسم ملون يُظهر نوع القماش والأهم أن يتصف بالحشمة والأناقة معًا ويحق لكل مشتركة الاشتراك بتصميم واحد.

كانت الفائزات في المسابقة على النحو التالي:
1-حنان طه محمد علي
2-العنود مختوم
3-هتون عبد العزيز الشريف
4-وجدان سعيد عاسل
5-مريم صالح بترجي
6-منيرة محمد الشماع



برغم التوزيع المستمر للمنشورات و تنوع الجوائز (آيباد – تاب - آيفون وغيرها) إلا أن الأستاذة منى شطا المسؤولة عن المسابقة تأسفت لعدم اشتراك عدد كبير من الفتيات في المسابقة. لكنها تهنيء الفائزات وتدعوهنّ للاهتمام بموهبتهنّ حتى يصبحن مصممات أزياء أنيقة تتوافق وقيم شريعتنا وثقافتنا الخاصة بنا.


أتمنى أن أصنع خط أزياء خاصًا بي

الآنسة حنان طه علي، الفائزة بالمركز الأول وهي طالبة بكلية الاقتصاد المنزلي بجامعة الملك عبد العزيز قسم ملابس ونسيج. تقول إن الفضل بعد الله في فوزها يعود لوالديها وأسرتها حيث إنهم شجعوها منذ الصغر على هوايتها. كما تقدّر جدا الدعم المعنوي الذي تقدمه لها أستاذاتها. وبشكل خاص تشكر أستاذة تصميم الأزياء بالجامعة حيث كان لها دور كبير في تشجيعها للمشاركة و إعطائها الثقة بنفسها. تفكر حنان في خطواتها بعد التخرج فتقول "أتمنى أن أصنع خط موضة خاص بي في المستقبل وأحفر اسمي بين المصممين العالميين بحيث تتميز ملابسي بالحشمة، فالحشمة تعطي أناقة أكثر"

<<تصميمها الفائز عبارة عن فستان من قماش التفته بقصة ذيل السمكة يعلوه صدار من قماش الشيفون بلون بيج بالإضافة إلى تفاصيل أخرى في الذيل>>




 


تصميم في خلال أربعة وعشرين ساعة

هتون عبد العزيز الشريف 23 سنة، طالبة بكلية الملكة أروى قسم تصميم داخلي. تقول لم تعلم عن المسابقة إلا قبل بضعة أيام من انتهاءها حيث قامت بتنفيذ التصميم وإرساله في خلال يوم واحد. حضرت للمهرجان يدعمنها صديقاتها حيث تم تكريمها على المسرح لفوزها بالمركز الثالث. تقول هتون "أحببت التعاون في المهرجان فقد تم تنفيذه بشكل راقٍ ومرتب"
























ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق